فصل: من أقوال المفسرين:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.تفسير الآيات (40- 49):

قوله تعالى: {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40) أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (41) فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (42) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (43) عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (44) يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (45) بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (46) لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ (47) وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (49)}.

.مناسبة الآية لما قبلها:

قال البقاعي:
ولما كان في المخاطبين بهذا من علم الله أنه سيؤمن، واستثنى من واو {ذائقوا} قوله مرغبًا لهم في الإيمان مشيرًا إلى أنهم لا يحملهم على الثبات على ما هم عليه من الضلال إلا غش الضمائر بالرياء وغيره، فهو استثناء متصل بهذا الاعتبار الدقيق: {إلا عباد الله} فرغبهم بوصف العبودية الذي لا أعز منه، وأضافهم زيادة في الاستعطاف إلى الاسم الأعظم الدال على جميع صفات الكمال، وزاد رغبًا بالوصف الذي لا وصف أجلّ منه فقال: {المخلصين}.
ولما خلصهم منهم، ذكر ما لهم فقال معظمًا لهم بأداة البعد: {أولئك} أي العالو القدر بما صفوا أنفسهم عن أكدار الأهوية {لهم رزق معلوم} أي يعلمون غائبه وكائنه وآتيه وطعمه ونفعه وقدره وغبّه وجميع ما يمكن علمه من أموره، وليسوا مثل ما هم عليه في هذه الدار من كدر الأخطار {لا تدري نفس ماذا تكسب غدًا} لأن النفس إلى المعلوم أسكن، وبالأنس إليه أمكن.
ولما كان أهل الجنة لا يأكلون تقوتًا واحتياجًا، بل تنعمًا والتذاذًا وابتهاجًا، لأن أجسامهم محكمة مخلوقة للأبد، فهي غير محتاجة إلى حفظ الصحة قال: {فواكه} أي يتنعمون بها بما كدروا من عيشهم في الدنيا.
ولما كان الذي هو نعيم الجسم لا يحمد غاية الحمد إلا مع العز الذي هو غذاء الروح قال: {وهم مكرمون} بناه للمفعول إشارة إلى أن وجود إكرامهم من كل شيء أمر حتم لا يكون غيره أصلًا.
ولما كان الإكرام لا يتم إلا مع طيب المقام قال: {في جنات النعيم} أي التي لا يتصور فيها غيره.
ولما كان التلذذ لا يكمل إلا مع الأحباب، وكانت عادة الملوك الاختصاص بالمحل الأعلى، بين أنهم كلهم ملوك فقال: {على سرر متقابلين} أي ليس فيهم أحد وجهه إلى غير وجه الآخر على كثرة العدد.
ولما كان ذلك لا يكمل إلا بالشراب، وكان المقصود الطواف فيه، لا كونه من معين، قال: {يطاف} بالبناء للمفعول وكأنها يدلى إليهم من جهة العلو ليكون أشرف لها وأصون، فنبه على ذلك بأداة الاستعلاء فقال: {عليهم} أي وهم فوق أسرتهم كالملوك {بكأس} أي إناء فيه خمر، قالوا: وإن لم يكن في الزجاجة خمر فهي قدح، ولا تسمى كأسًا إلا والخمر فيها {من معين} أي من خمر جارية في أنهارها، ظاهرة للعيون تنبع كما تنبع الماء لا يعالجونها بعصير، ولا يحملهم على الرفق بها والتقصير فيها نوع تقصير، قال الرازي: إنما سميت به إما من ظهروها للعين أو لشدة جريها من الإمعان في السير أو لكثرتها من المعن، وهو الكثير، وسمي الماعون لكثرة الانتفاع به، ويقال: مشرب ممعون: لا يكاد ينقطع.
ولما كان أول ما يختار في الشراب لونه ثم طعمه، قال واصفًا ما في الكأس من الخمر استخدامًا: {بيضاء} أي مشرقة صافية هي في غاية اللطافة تتلألأ نورًا، وأعرق في وصفها بالطيب بجعلها تفسيرًا للمعنى في قوله: {لذة للشاربين} بما كانوا يتجرعون من كأسات الأحزان والأنكاد، وأظهر موضع الإضمار تعميمًا وتعليقًا للحكم بالوصف، وجمع إشارة إلى أنهم لا يعلونها إلا كذلك بما فيه من مزيد اللذة.
ولما كان قد أثبت لها الكمال، نفى عنها النقص فقال: {لا فيها غول} أي فساد من تصديع رأس أو إرخاء مفصل أو إخماء كبد أو غير ذلك مما يغتال أي يهلك، أو يكون سببًا للهلاك {ولا هم عنها} أي عادة بعد شربها {ينزفون} أي يذهب شيء من عقولهم وإن طال شربهم وكثر لئلا ينقص نعيمهم ولا ينفذ شرابهم أو ما عندهم من الجدة لكل ما يسر به- على قراءة حمزة والكسائي بكسر الزاي من أنزف- مبنيًا للفاعل مثل أقل وأعسر- إذا صار قليل المال، أو ذهب عقله، وقراءة الجماعة بالبناء للمفعول يحتمل أن تكون من نزف، وحينئذ يحتمل أن تكون من نفاذ الشراب من قولهم: نزفت الركية، اي ذهب ماؤها، وأن تكون من ذهاب العقل من قولهم: نزف الرجل بالبناء للفاعل ونزف بالبناء للمفعول بمعنى: ذهب عقله بالسكر ويحتمل أن تكون من أنزف وحينئذ يحتمل أن تكون من ذهاب العقل من أنزف الرجل- إذا ذهب عقله بالسكر، وأن تكون من عدم الشراب من قولهم: نزف الرجل الخمرة- سواء كان مبنيًا للفاعل أو للمفعول- إذا أفناها.
ولما كان ذلك كله لا يكمل إلا بالجماع، والخمر أدعى شيء إليه، وهو لا يكمل النعيم به إلا بالاختصاص قال: {وعندهم} نساء من أهل الدنيا وغيرها {قاصرات الطرف} أي لا تطرف واحدة منهن إلى غير زوجها ولا يدعه تناهي حسنها وفرط جمالها طرفها يطرف إلى غيرها {عين} أي نجل العيون، جمع عيناء، كسرت عينه لمناسبة الياء.
ولما كان أحسن الألوان لاسيما عند العرب الأبيض الأحمر المشرب صفرة أكتسبته صفاء وإشراقًا وبهاء، قال: {كأنهن بيض} أي بيض نعام {مكنون} أي مصون من دنس يلحقه، وغبار يرهقه، ولمحبة العرب لهذا اللون كانت تقول عن النساء بيضات الخدور لأنه لونه أبيض مشربًا صفرة صافية، وقد صرح امرؤ القيس بهذا في لاميته المشهورة فقال:
كبكر مقاناة البياض بصفرة ** غذاها نمير الماء غير المحلل

أي مخالطة البياض المائل إلى الحمرة بصفرة، وهو أصفى الألوان واعدلها، يشابه لون نور القمر. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

ثم قال: {إِلاَّ عِبَادَ الله المخلصين} يعني ولكن عباد الله المخلصين ناجون وهو من الاستثناء المنقطع.
{أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (41)}.
اعلم أنه تعالى لما وصف أحوال المتكبرين عن قبول التوحيد المصرين على إنكار النبوة أردفه بذكر حال المخلصين في كيفية الثواب، وفيه مسائل:
المسألة الأولى:
ذكرنا في فتح اللام وكسرها من المخصلين قراءتين فالفتح أن الله تعالى أخلصهم بلطفه واصطفاهم بفضله والكسر هو أنهم أخلصوا الطاعة لله تعالى.
المسألة الثانية:
اعلم أنه تعالى وصف رزقهم بكونه معلومًا، ولم يبين أن أي الصفات منه هو المعلوم فلذلك اختلفت الأقوال، فقيل معناه إن ذلك الرزق معلوم الوقت وهو مقدار غدوة وعشية وإن لم يكن ثمة لا بكرة ولا عشية، قال تعالى: {وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} [مريم: 62]، وقيل معناه أن ذلك الرزق معلوم الصفة لكونه مخصوصًا بخصائص خلقها الله فيه من طيب طعم ورائحة ولذة حسن منظر، وقيل معناه أنهم يتيقنون دوامه لا كرزق الدنيا الذي لا يعلم متى يحصل ولا متى ينقطع، وقيل معناه: القدر الذي يستحقونه بأعمالهم من ثواب الله وكرامته عليهم، وقد بين الله تعالى أنه يعطيهم غير ذلك على سبيل التفضل، ثم لما ذكر تعالى أن لهم رزقًا بين أن ذلك الرزق ما هو فقال: {فواكه} وفيه قولان الأول: أن الفاكهة عبارة عما يؤكل لأجل التلذذ لا لأجل الحاجة، وأرزاق أهل الجنة كلها فواكه لأنهم مستغنون عن حفظ الصحة بالأقوات فإنهم أجسام محكمة مخلوقة للأبد، فكل ما يأكلونه فهو على سبيل التلذذ والثاني: أن المقصود من ذكر الفاكهة التنبيه بالأدنى على الأعلى، يعني لما كانت الفاكهة حاضرة أبدًا كان الأدام أولى بالحضور، والقول الأول أقرب إلى التحقيق، واعلم أنه تعالى لما ذكر الأكل بين أن ذلك الأكل حاصل مع الإكرام والتعظيم فقال: {وَهُم مُّكْرَمُونَ} لأن الأكل الخالي عن التعظيم يليق بالبهائم.
ولما ذكر تعالى مأكولهم وصف تعالى مساكنهم فقال: {فِي جنات النعيم على سُرُرٍ متقابلين} ومعناه أنه لا كلفة عليهم في التلاقي للأنس والتخاطب، وفي بعض الأخبار أنهم إذا أرادوا القرب سار السرير تحتهم، ولا يجوز أن يكونوا متقابلين إلا مع حصول الخواطر والسرائر ولن يكونوا كذلك إلا مع الفسحة والسعة، ولا يجوز أن يسمع بعضهم خطاب بعض ويراه على بعد إلا بأن يقوي الله أبصارهم وأسماعهم وأصواتهم، ولما شرح الله صفة المأكل والمسكن ذكر بعده صفة الشراب فقال: {يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مّن مَّعِينٍ} يقال للزجاجة التي فيها الخمر كأس وتسمى الخمرة نفسها كأسًا قال:
وكأس شربت على لذة ** وأخرى تداويت منها بها

وعن الأخفش: كل كأس في القرآن فهي الخمر، وقوله: {مّن مَّعِينٍ} أي من شراب معين، أو من نهر معين، المعين مأخوذ من عين الماء أي يخرج من العيون كما يخرج الماء وسمي معينًا لظهوره يقال عان الماء إذا ظهر جاريًا، قاله ثعلب فهو مفعول من العين نحو مبيع ومكيل، وقيل سمي معينًا لأنه يجري ظاهر العين، ويجوز أن يكون فعيلًا من المعين وهو الماء الشديد الجري ومنه أمعن في المسير إذا اشتد فيه، وقوله: {بَيْضَاء} صفة للخمر، قال الأخفش، خمر الجنة أشد بياضًا من اللبن، وقوله: {لَذَّةٍ} فيه وجوه أحدها: أنها وصفت باللذة كأنها نفس اللذة وعينها كما يقال فلان جود وكرم إذا أرادوا المبالغة في وصفه بهاتين الصفتين وثانيها: قال الزجاج أي ذات لذة فعلى هذا حذف المضاف وثالثها: قال الليث: اللذ واللذيذ يجريان مجرى واحدًا في النعت ويقال شراب لذ ولذيذ قال تعالى: {بَيْضَاء لَذَّةٍ للشاربين} وقال تعالى: {مّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ للشاربين} [محمد: 15] ولذلك سمي النوم لذًا لاستلذاذه، وعلى هذا لذة بمعنى لذيذة، والأقرب من هذه الوجوه الأول.
ثم قال تعالى: {لاَ فِيهَا غَوْلٌ} وفيه أبحاث:
البحث الأول: قال الفراء العرب تقول ليس فيها غيلة وغائلة وغول سواء، وقال أبو عبيدة الغول أن يغتال عقولهم، وأنشد قول مطيع بن إياس:
وما زالت الكأس تغتالهم ** وتذهب بالأول الأول

وقال الليث: الغول الصداع والمعنى ليس فيها صداع كما في خمر الدنيا، قال الواحدي رحمه الله وحقيقته الإهلاك، يقال غاله غولًا أي أهلكه، والغول والغائل المهلك، ثم سمي الصداع غولًا لأنه يؤدي إلى الهلاك.
ثم قال تعالى: {وَلاَ هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ} وقرئ بكسر الزاي قال الفراء من كسر الزاي فله معنيان يقال أنزف الرجل إذا نفدت خمرته، وأنزف إذا ذهب عقله من السكر ومن فتح الزاي فمعناه لا يذهب عقولهم أي لا يسكرون يقال نزف الرجل فهو منزوف ونزيف، والمعنى ليس فيها قط نوع من أنواع الفساد التي تكون في شرب الخمر من صداع أو خمار أو عربدة ولا هم يسكرون أيضًا، وخصه بالذكر لأنه أعظم المفاسد في شرب الخمر، ولما ذكر الله تعالى صفة مشروبهم ذكر عقيبه صفة منكوحهم من ثلاثة أوجه الأول: قوله: {وَعِندَهُمْ قاصرات الطرف} ومعنى القصر في اللغة الحبس ومنه قوله تعالى: {حُورٌ مقصورات في الخيام} [الرحمن: 72] والمعنى أنهن يحبسن نظرهن ولا ينظرن إلى غير أزواجهن.
الصفة الثانية: قوله تعالى: {عِينٌ} قال الزجاج: كبار الأعين حسانها واحدها عيناء.
الصفة الثالثة: قوله تعالى: {كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ} المكنون في اللغة المستور يقال كننت الشيء وأكننته، ومعنى هذا التشبيه أن ظاهر البيض بياض يشوبه قليل من الصفرة، فإذا كان مكنونًا كان مصونًا عن الغبرة والقترة، فكان هذا اللون في غاية الحسن والعرب كانوا يسمون النساء بيضات الخدور. اهـ.

.قال القرطبي:

{إِلاَّ عِبَادَ الله المخلصين} استثناء ممن يذوق العذاب.
وقراءة أهل المدينة والكوفة {الْمُخْلَصِينَ} بفتح اللام؛ يعني الذين أخلصهم الله لطاعته ودينه وولايته.
الباقون بكسر اللام؛ أي الذين أخلصوا لله العبادة.
وقيل: هو استثناء منقطع؛ أي إنكم أيها المجرمون ذائقو العذاب لكن عباد الله المخلصين لا يذوقون العذاب.
قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ} يعني المخلصين؛ أي لهم عطية معلومة لا تنقطع.
قال قتادة: يعني الجنة.
وقال غيره: يعني رزق الجنة.
وقيل: هي الفواكه التي ذكر.
قال مقاتل: حين يشتهونه.
وقال ابن السائب: إنه بمقدار الغداة والعشي؛ قال الله تعالى: {وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} [مريم: 62].
{فَوَاكِهُ} جمع فاكهة؛ قال الله تعالى: {وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ} [الطور: 22] وهي الثمار كلها رطبها ويابسها؛ قاله ابن عباس.
{وَهُم مُّكْرَمُونَ} أي ولهم إكرام من الله جل وعز برفع الدرجات وسماع كلامه ولقائه.
{فِي جَنَّاتِ النعيم} أي في بساتين يتنعمون فيها.
وقد تقدّم أن الجنان سبع في سورة يونس منها النعيم.
قوله تعالى: {على سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ} قال عكرمة ومجاهد: لا ينظر بعضهم في قفا بعض تواصلًا وتحاببًا.
وقيل: الأسِرَّة تدور كيف شاءوا فلا يرى أحد قفا أحد.
وقال ابن عباس: على سرر مكلّلة بالدرّ والياقوت والزبرجد؛ السرير ما بين صنعاء إلى الجابية، وما بين عدن إلى أيلة.
وقيل: تدور بأهل المنزل الواحد.
والله أعلم.
قوله تعالى: {يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ} لما ذكر مطاعمهم ذكر شرابهم.
والكأس عند أهل اللغة اسم شامل لكل إناء مع شرابه؛ فإن كان فارغًا فليس بكأس.
قال الضحاك والسدي: كل كأس في القرآن فهي الخمر، والعرب تقول للإناء إذا كان فيه خمر كأس، فإذا لم يكن فيه خمر قالوا إناء وقدح.
النحاس: وحكى من يوثق به من أهل اللغة أن العرب تقول للقدح إذا كان فيه خمر: كأس؛ فإذا لم يكن فيه خمر فهو قدح؛ كما يقال للخوان إذا كان عليه طعام: مائدة؛ فإذا لم يكن عليه طعام لم تقل له مائدة.
قال أبو الحسن بن كيسان: ومنه ظعينة للهودج إذا كان فيه المرأة.
وقال الزجاج: {بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ} أي من خمر تجري كما تجري العيون على وجه الأرض.
والمعين: الماء الجاري الظاهر.
{بَيْضَاءَ} صفة للكأس.
وقيل: للخمر.
{لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ} قال الحسن: خمر الجنة أشدّ بياضًا من اللبن.
{لَذَّةٍ} قال الزجاج: أي ذات لذة فحذف المضاف.